يسعى أي صانع سيارات إلى تعزيز مبيعاته وتكبير حصته السوقية في الأسواق التي ينشط فيها واستهداف أسواق جديدة واستهداف زبائن من خلال موديلات جديدة يطرحها كما تسعى جميع مصانع السيارات إلى التسابق التكنولوجي فيما بينها لإنتاج سيارة أفضل بأسعار أكثر جذباً وأيضاً الجميع يتسابق نحو السيارة الكهربائية ومن خلفها السيارات ذاتية القيادة.
لم يعد يخفى على أي شخص مدى التعقيد التكنولوجي في السيارات بل وتزايد ذلك التعقيد بسبب تزايد استخدام الإلكترونيات في السيارات لدرجة أصبح عادياً وشائعاً عند أهل الخبرة في المجال أن حل بعض المشاكل التي تظهر أعراضها يكون بعمل تحديث لسوفتوير منظومة ألكترونية ما في السيارة .
لكن تبقى مشكلة كبيرة وهي :
المعلومات وأهميتها وطرق توفيرها فإذا كان 90 % من أهل مجال الصيانة في سوق خدمات ما بعد الوكيل وهوالسوق الأكبر حجماً إذا كانوا وهم الفنيون العاملون لا يعرفون أن حل بعض المشاكل يكون بعمل تحديث سوفتوير ما في السيارة !! فكيف نتوقع أن مستخدم السيارة عليه أن يعرف بذلك ؟؟!!
وإذا كانت هناك بعض المشاكل الفنية في سيارة ما من موديل ما وكان هناك حملة إستدعاء أو صيانة من المصنع لحل تلك المشكلة فنجد أيضاً أنه :
نسبة كبيرة من الزبائن لا تعلم بذلك ولا تستفيد من ذلك !!! السبب قد يكون من أداء بعض الوكلاء ونقول – بعض – لأننا وجدنا تفاوت شاسع في ذلك الأداء بين مختلف الأسواق العربية
وبكل صراحة :
لم نجد غير المصنع نفسه ليتحمل اللوم على هذا التقصير نشرنا منذ يومين روابط تطبيقات خاصة بالمستخدم وفيهما معلومات مفيدة جداً لمستخدم السيارة . وراقبنا ولا زلنا نراقب من ردود أفعال الأصدقاء الأعزاء عند مدى توافر تلك التطبيقات في متاجر التطبيقات في الأسواق العربية.
وهنا يتبادر إلى الذهن مجموعة من الأسئلة :
1- لماذا تلك التطبيقات متاحة لمتاجر في دول دون دول سواها ؟
2- لماذا المصنع الذي طور تلك التطبيقات أو طلب تطوير تلك التطبيقات وهي تدعم اللغة العربية – لماذا- لم يحرص على أن تكون متوافرة في جميع متاجر التطبيقات في الدول العربية ؟
3- ما الذي سيخسره المصنع إذا كان التطبيق متوفر في جميع متاجر التطبيقات في جميع الدول العربية ؟؟!!
4- هل فعلاً المصنع هو من جعل التطبيق غير متوفر في بعض الأسواق ؟
5- بكل تأكيد نتفهم أن بعض الأسواق أهم وأكثر نشاطاً عند المصنع من أسواق غيرها لكن دائماً ولأي ماركة هناك سيارات ومستخدمين لسياراتها في بلاد قد لا يكون فيها أصلاً وكيل لتلك الماركة ألا يستحق ذلك الزبون الذي احترم ووثق واشترى سيارة تلك الماركة في سوقه رغم عدم وجود وكيل لها – ألا يستحق – أن يتم توجيه إحترام وتقدير له من خلال توفير تطبيقات معلومات عن سيارته ؟!!
6- في عصر التواصل الاجتماعي وعصر التطبيقات والتواصل فائق السرعة نظن أنه من قمة التخلف لأي مصنع ألا يوجد تطبيق دليل مستخدم يدعم مستخدم السيارة أينما كان حول العالم وبلغته ويوفر له معلومات حول سيارته وحول عمليات الصيانة وحتى معلومات عن تحديث السوفتويرات اللازمة لحل مشكلة ما.
7- إذا كانت التكنولوجيا قد تقدمت لما نراه هذه الأيام فنؤكد أن تزويد السيارة بقدرة على تحديث سوفتويراتها بنفسها عند أدنى تدخل من مستخدم السيارة هوأمر ممكن ومعقول التكلفة جداً ولا يتعارض مع مبدأ بيع الخدمات وتوفير عائد مادي للمصنع أولوكيل المصنع .
8- إذا كان حل مشكلة ما في سيارة ما يستلزم عمل تحديث لسوفتويرها فهل حقاً هذه خدمة يجب أن تباع ؟؟!!!
فما الحل :
لوصممت لك سيارة تحتاج كل شهر تحديث سوفتوير ؟؟ هل على مستخدم السيارة مع كل تعبئة وقود أوتبديل زيت وفلتر أن يدفع مال مقابل تحديث سوفتوير ما لمنظومة ما في سيارة ما لحل مشكلة ما أساساً موجودة في السيارة ؟؟؟!!!
9- الربح الأكبر دائماً هوفي قطع الغيار وسوفتويرات السيارة ليست قطع غيار توصيفها الفني والمنطقي : ليست قطع غيار فلماذا هذا الإرباك في إدارة موضوع السوفتويرات ؟!!! وعلى المصانع ألا تلوم إلا نفسها فهي التي تقاعست في مواضيع قطع الغيار وأدارته بسذاجة تجارية وفتحت المجال لشركات تصنيع كثيرة لتصنيع قطع غيار متفاوتة الجودة وبيعها للمستهلك بأسعار تجذبه فخسرت أهم موارد أرباحها نتيجة ذلك.
10- عزيزي المصنع : نتفهم أن عليك أن تحمي أعمالك وأعمال وكلائك وطبيعي أن تكون المعلومات الفنية متاحة للوكيل فقط وحصرياً في الموديلات الحديثة مثلاً لمدة ثلاثة سنوات سابقة من موديل السنة الحالية فما الحكمة وما الربح وما الفائدة من : أن المعلومات لا تكون متاحة للموديلات الأقدم ؟؟؟
11- مجال : (( تثقيف مستخدم السيارة حول السيارة نفسها )) أينما كان مكان تواجده وبلغته هوالمجال الذي ستفطن إليه المصانع قريباً لتبدأ التسابق فيه لأنه بالأساس كان خطأً استرتيجياً تسويقياً بدأ كهفوة …. وأصبح مشكلة كبيرة تؤثر على مستقبل حصة أي ماركة (( ثقّف جمهورك حول منتجك لأن المعرفة تنتج أعمال )) وليس الجهل والاستجهال والاستغفال (( ثقّف جمهورك حول منتجك لأن المعرفة تنتج أعمال )) هذا هوتلخيص سر تطوير الأعمال في عصر التواصل الاجتماعي عصر الأنترنت دائماً في اليد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.